#شعر | حمود القاسمي:وحشة البين

فن وثقافة

الآن 2475 مشاهدات 0


"يـا حـلـوةً في عـيـونـي ظَـلَّ مسـكـنُـهُـا
لِيُســقَ عَهـدك عـهــدٌ فــاض بالـلطــفِ"

للعيون لغةٌ صامتة ، قد تكون أبلغ من الكلام ذاته ، هي مرآة الأحاسيس حين يواصل القلب رحلته في طريق العاطفة.  

هنا الشاعر السعودي القدير حمود القاسمي يسعدنا بمصافحة أولى من خلال قصيدة مشرقة، مورقة ، يكمن جمالها في سلاسة كلماتها بما يفضي إلى إبداعية عباراتها, عبر الأسلوب السهل الممتنع ، سهلٌ على الذهن تناوله، ممتنع عليه صوغ مايماثله:

أبكــــي لِفُرْقَتِهـــــا والدمـــــعُ لا يكفــي
ووحشـةُ البيـنِ شـوقًـا أسهـرََتْ طـرفي

يـا حـلـوةً في عـيـونـي ظَـلَّ مسـكـنُـهُـا
لِيُســقَ عَهـدَكِ عـهــدٌ فــاض بالـلطــفِ

كانــــــتْ أحاديثنــا كالغيــــــمِ تَحْمِلُـنــا
إلى السـعادةِ مِـنْ حُـســـنٍ ومـن ظُـــرفِ

وكانـت الأمــسـيــات الضاحـكــاتُ لنــا
حـقـولُ وصـلٍ جـنـــاها طـاب للـقـطـفِ

وكم لــيـــال تســــاقـينـا الهـــوى قُــبــــلاً
فكانـت الشــهــدَ بل أحلـى مـن الـوصـفِ

واليـــومَ ماحيلتـــي والفـقـــدُ يحـمِـلُـنِــي
عـلـى التـــألُّـمِ مِــن نَــزْفٍ إلــى نــزفِِ؟!

جِرَاحُ قلبــــي كثيـــراتٌ ومـــــا عَلِمَــتْ
نفســـي لكـثـرتِهـــا مِـــنْ أيِّهـــا حَتْفِـي؟!

تعليقات

اكتب تعليقك